العوده فى اليل

موضوع: العوده فى اليل الخميس أبريل 05, 2007 11:33 pm

العودة في الليل

انتهت صلاة العشاء في الزاوية ، وشبعنا من لعب "الاستغماية" علي ضوء الفانوس المعلق علي بابها الكبير فتحلقنا فلي السلالم حول الولد اسماعين – أكبرنا وأكثرنا جرأة وصاحب كل الأفكار التي نتلقي عليها الضرب من آبائنا وأمهاتنا – ونحن نرجوه أن يقص علينا قصة الزير سالم ، تمنع وتدلل ثم قبل أخيراً ..
كان اسماعين يعرف كيف يجتذب اهتمامنا ، ويشد انتباهنا وهو يحكي قصصه الغريبة .. وكنا ننصت إليه وقد فغرت منا الأفواه ، وبحلقت فيه العيون ترقبه وهو يهمس أحياناً ويهدر أخري .. أو وهو يقلد أصوات الحيوانات والطيور والوحوش .. وكانت قصة الزير سالم من أكثر القصص التي تسحرنا وتأخذ بألبابنا ...
هبت نسمة خفيفة اهتزت لها ذبالة الفانوس المعلق علي باب الزاوية الخشبي المتهالك ، خِفتُ أن ينطفئ لأنني لا أحب الظلام ..
" قالت جليلة لزوجها كليب أنها مريضة ، ولن تبرأ حتي يأتي لها بلبن لبؤة حديثة الولادة وكان الزير سالم يسمع هذا الكلام " توقف اسماعين قليلاً وهو يحدق فينا مستطلعاً مدي تشوقنا لكلامه ومتلذذاً به ، وعندما وجد العيون كلها شاخصة إليه ، والرؤوس مشرأبة تنتظر ، تمادي في سكوته .. فصاح أحد العيال ...
هيه .. وبعدين يا سماعين .. ؟
ولا قبلين .. ياللا بينا نروح بقي ... الدنيا ضلمة قوي .. وفيه واحد فينا ح يخاف يروح لوحده ...
كان الولد الخبيث ينظر إلي بطرف عينه ، ولم تخف عني لهجته الساخرة فثارت الحمية في قلبي ، واستثرت شجاعتي
لا ياخويا .. مالكش دعوة .. أنا ما بخافش...
كان القلق قد بدأ يساورني بالفعل ، والخوف يتسلل إلي قلبي ، فدارنا تقبع هناك في آخر الحارة الطويلة المتلوية كثعبان من الجن / والعيال – وحتي الكبار – يقولون أنها في الليل تمتلئ بالعفاريت ، وأنه " ديك النهار " وبينما عم سعداوي في طريقه إلي الزاوية لصلاة الفجر – وكان قد استيقظ خطأ في نصف الليل – وجد أمام دار " حبريش " أرانب كثيرة .. فملأ حجره وعاد إلي داره ليحبسها هناك ، وما إن دخل داره وبص في حجره .. إذا به يجده خالياً تماماً ، فعرف أنها كانت عفاريت ومرض ثلاثة أيام .. ولم يشف إلا بعد أن أحضروا له زاراً في داره ..
ازداد الخوف بقلبي ، وتناهي إلي صوت الواد اسماعين وكأنه آت من بلاد بعيده .. " وقال الزير سالم لأخيه : أنا آتيك باللبن فلا تقلق يا أخي .. الزير سالم ركب حماره وانطلق إلي بير السباع " وسكت اسماعين برهة ، ونظر إلي وقال وقد اتسعت عيناه وانخفض صوته .. " عارفين يا ولاد .. ؟ ساعات العفاريت بتطلع علي شكل حمير .. زمان .. عم طلبه كان راجع من الغيط في نص الليل .. وهو فايت علي الجبانة شاف حمار كبير ، لونه أبيض ورحليه سود .. راح راكب عليه .. أول ما ركب الحمار برطع .. وراح طاير في الهوا .. عم طلبه كان جرئ .. وما بيخافش أبداً .. راح مسمّي وطلع من جيبه المسلة ورشقها في ضهر الحمار .. الحمار نزل شوية بشوية لغاية ما بقي علي الأرض .. وفضل حمار علطول .. وقعد عم طلبه يشيل عليه السباخ لغاية ما ما ت.. " هذا الولد اللعين .. لماذا لا يستمر في حكاية الزير سالم ويكف عن هذه السيرة .. غاص قلبي في صدري من شدة الهلع .. ولكني تماسكت ، وتظاهرت بأنني لا تهمني هذه الحكايات حتي لا يعيرني العيال بالجبن .. بأنني خوّاف وقلبي ضعيف

والله قصه حلوه ياا موراااا

تسلم ايدك ياا جميل

هههههههههههههههههه الجبن خيبة العوده فى اليل 104556

تسلم ايدكياجميييل

» ذهب اليل طلع الفجر والحاشيش كركر