www.mazika4day.lolbb.com
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

www.mazika4day.lolbb.com

منتديات
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 أيـــــــو ب عليه السلام

اذهب الى الأسفل 
4 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
Monymoon
المشرفين
المشرفين
Monymoon


عدد الرسائل : 436
العمر : 39
تاريخ التسجيل : 11/04/2007

أيـــــــو ب  عليه السلام Empty
مُساهمةموضوع: أيـــــــو ب عليه السلام   أيـــــــو ب  عليه السلام Icon_minitimeالأحد يوليو 08, 2007 7:27 pm

قصة أيوب عليه السلام



قال ابن إسحاق: كان رجلاً من الروم، وهو أيوب بن موصى بن رازخ بن العيص ابن إسحاق بن إبراهيم الخليل. وقال غيره: هو أيوب بن موصى بن رعويل بن العيص بن إسحاق بن يعقوب، وقيل غير ذلك في نسبه. وحكى ابن عساكر أن أمه بنت لوط عليه السلام، وقيل: كان أبوه ممن آمن بإبراهيم عليه السلام يوم ألقى في النار لحرقه.
والمشهور الأول؛ لأنه من ذرية إبراهيم، كما قررنا عند قوله تعالى:

{ومن ذريته داود وسليمان وأيوب ويوسف وموسى وهارون} (سورة الأنعام:84)
ومن أن الصحيح أن الضمير عائد على إبراهيم دون نوح عليهما السلام. وهو من الأنبياء المنصوص على الإيحاء إليهم في سورة النساء في قوله تعالى:
{إنا أوحينا إليك كما أوحينا إلي نوح والنبيين من بعده، وأوحينا إلي إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط وعيسى وأيوب} (سورة النساء:163)
فالصحيح أنه من سلالة العيص بن إسحاق، وامرأته قيل اسمها: "ليا" بنت يعقوب، وقيل: رحمة بنت أفراثيم، وقيل: ليا بنت منسا بن يعقوب. وهذا أشهر فلهذا ذكرناه هاهنا. ثم نعطف بذكر أنبياء بني إسرائيل بعد ذكر قصته إن شاء الله، وبه الثقة وعليه التكلان.
قال تعالى:
{وأيوب إذ نادى ربه أني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين * فاستجبنا له فكشفنا ما به من ضر، وآتيناه أهله ومثلهم معهم رحمة من عندنا وذكرى للعابدين} (سورة الأنبياء:83ـ84) وقال تعالى في سورة ص:
{واذكر عبدنا أيوب إذ نادى ربه أني مسني الشيطان بنصب وعذاب * اركض برجلك، هذا مغتسل بارد وشراب * ووهبنا له أهله ومثلهم ومعهم رحمة منا وذكرى لأولى الألباب * وخذ بيدك ضغثاً فاضرب به، ولا تحنث، إنا وجدناه صابراً نعم العبد، إنه أواب} (سورة ص:41ـ44)
وروي ابن عساكر من طريق الكلبي أنه قال: أول نبي بعث إدريس، ثم نوح، ثم إبراهيم، ثم إسماعيل، ثم إسحاق، ثم يعقوب، ثم يوسف، ثم لوط، ثم هود، ثم صالح، ثم شعيب، ثم موسى وهارون، ثم إلياس، ثم اليسع، ثم عرفي بن سويلخ بن أفراثيم بن يوسف بن يعقوب، ثم يونس بن متى من بني يعقوب، ثم أيوب بن رازخ بن آموص بن ليفرز بن العيص بن إسحاق بن إبراهيم. وفي بعض هذا الترتيب نظر فإن هوداً وصالحاً: المشهور أنهما بعد نوح وقبل إبراهيم. والله أعلم.
قال علماء التفسير والتاريخ وغيرهم: كان أيوب رجلاً كثير المال من سائر صنوفه وأنوعه؛ من الأنعام والعبيد والمواشي؛ والأراضي المتسعة بأرض الثنية من أرض حوران. وحكى ابن عساكر: أنها كلها كانت له، وكان له أولاد وأهلون كثير. فسلب منه ذلك جميعه، وابتلى في جسده بأنواع من البلاء، ولم يبق منه عضو سليم سوى قلبه ولسانه، يذكر الله عز وجل بهما، وهو في ذلك كله صابر محتسب، ذاكر الله عز وجل في ليله ونهاره وصباحه ومسائه.
وطال مرضه حتى عافه الجليس، وأوحش منه الأنيس، وأخرج من بلده وألقى على مزبلة خارجها، وانقطع عنه الناس، ولم يبق أحد يحنو عليه سوى زوجته، كانت ترعى له حقه، وتعرف قديم إحسانه إليها وشفقته عليها، فكانت تتردد إليه فتصلح من شأنه، وتعينه على قضاء حاجته، وتقوم بمصلحته، وضعف حالها وقال مالها، حتى كانت تخدم الناس بالأجر؛ لتطعمه وتقوم بأوده، رضي الله عنها وأرضاها، وهي صابرة معه على ما حل بهما من فراق المال والولد، وما يختص بها من المصيبة بالزوج، وضيق ذات اليد وخدمة الناس، بعد السعادة والنعمة والخدمة والحرمة. فإنا لله وإنا إليه راجعون!.
وقد ثبت في الحديث الصحيح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "أشد الناس بلاء الأنبياء، ثم الصالحون ثم الأمثل فالأمثل"
وقال: "يبتلى الرجل على حسب دينه، فإن كان في دينه صلابة زيد في بلائه"

ولم يزد هذا كله أيوب عليه السلام، ويضرب المثل أيضاً بما حصل له من أنواع البلايا. وقد روى عن وهب بن منبه وغيره من علماء بني إسرائيل في قصة أيوب خبر طويل؛ في كيفية ذهاب ماله وولده وبلائه في جسده، والله أعلم بصحته. وعن مجاهد أنه قال: كان أيوب عليه السلام أول من أصابه الجدري.
وقد اختلفوا في مدة بلواه على أقوال: فزعم وهب أنه ابتلى ثلاث سنين لا تزيد ولا تنقص. وقال أنس: ابتلى سبع سنين وأشهراً، وألقى على مزبلة لبنى إسرائيل تختلف الدواب في جسده حتى فرج الله عنه، وأعظم له الأجر، وأحسن الثناء عليه. وقال حميد: مكث في بلواه ثماني عشرة سنة.
وقال السدي: تساقط لحمه حتى لم يبق إلا العظم والعصب، فكانت امرأته تأتيه بالرماد تفرشه تحته، فلما طال عليها، قالت: يا أيوب، لو دعوت ربك لفرج عنك، فقال: قد عشت سبعين سنة صحيحاً، فهل قليل لله أن أصبر له سبعين سنة؟ فجزعت من هذا الكلام، وكانت تخدم الناس بالأجر، وتطعم أيوب عليه السلام.
ثم إن الناس لم يكونوا يستخدمونها؛ لعلمهم أنها امرأة أيوب، خوفاً أن ينالهم من بلائه أو تعديهم بمخالطته، فلما لم تجد أحداً يستخدمها، عمدت فباعت لبعض بنات الأشراف إحدى ضفيرتيها بطعام طيب كثير، فأتت به أيوب، فقال: من أين لك هذا؟ وأنكره، فقالت: خدمت به أناساً. فلما كان الغد لم تجد أحداً فباعت الضفيرة الأخرى بطعام فأتته به، فأنكره أيضاً، وحلف لا يأكله حتى تخبره من أين هذا الطعام؟ فكشفت عن رأسها خمارها، فلما رأى رأسها محلوقا قال في دعائه: (ربي إني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين).
وقال ابن أبي حاتم: حدثنا أبي، حدثنا أبو سلمة، حدثنا جرير بن حازم، عن عبد الله بن عبيد بن عمير قال: كان لأيوب أخوان، فجاءا يوماً فلم يستطيعا أن يدنوا منه من ريحه فقاما من بعيد. قال أحدهما لصاحبه: لو كان الله علم من أيوب خيراً ما ابتلاه بهذا، فجزع أيوب من قولهما جزعاً لم يجزع مثله من شيء قط، فقال: اللهم إن كنت تعلم أني لم أبت ليلة قط شبعاناً وأنا أعلم مكان جائع فصدقني، فصدق من السماء وهما يسمعان. ثم قال: الله إن كنت تعلم أني لم يكن لي قميصان قط، وأنا أعلم مكان عار فصدقني. فصدق من السماء وهما يسمعان. ثم قال: اللهم بعزتك، وخر ساجداً، فقال: اللهم بعزتك لا أرفع رأسي أبداً حتى تكشف عني، فما رفع رأسه حتى كشف عنه.
وقال ابن أبي حاتم وابن جرير جميعاً: حدثنا يونس، عن عبد الأعلى، أنبأنا ابن وهب، أخبرني نافع بن يزيد، عن عقيل، عن الزهري، عن أنس بن مالك، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن نبي الله أيوب لبث به بلاؤه ثماني عشرة سنة، فرفضه القريب والبعيد، إلا رجلين من إخوانه كانا من أخص إخوانه له، كانا يغدوان إليه ويروحان، فقال أحدهما لصاحبه: تعلم والله لقد أذنب أيوب ذنباً ما أذنبه أحد من العالمين، قال له صاحبه: وما ذاك؟ قال: منذ ثماني عشرة سنة لم يرحمه ربه فيكشف ما به، فلما راحا إليه لم يصبر الرجل حتى ذكر ذلك له، فقال أيوب: لا أدري ما تقول؟ غير أن الله عز وجل يعلم أني كنت أمر على الرجلين يتنازعان، فيذكران الله فأرجع إلي بيتي فأكفر عنهما، كراهية أن يذكر الله إلا في حق".


قال: "وكان يخرج في حاجته، فإذا قضاها أمسكت امرأته بيده حتى يرجع، فلما كان ذات يوم أبطأت عليه، فأوحى الله إلي أيوب في مكانه، أن
{اركض برجلك هذا مغتسل بارد وشراب} (سورة ص:42) فاستبطأته فتلقته تنظر، وأقبل عليها قد أذهب الله ما به من البلاء، وهو على أحسن ما كان، فلما رأته قالت: أي بارك الله فيك! هل رأيت نبي الله هذا المبتلى؟ فوالله القدير على ذلك ما رأيت رجلاً أشبه به منك إذ كان صحيحاً، قال: فإني أنا هو، قال: وكان له أندران أندر للقمح وأندر للشعير، فبعث الله سحابتين، فلما كانت إحداهما على أندر القمح أفرغت فيه الذهب حتى فاض، وأفرغت الأخرى في أندر الشعير الورق حتى فاض"
لفظ ابن جرير، وهكذا رواه بتمامه ابن حبان في صحيحه عن محمد بن الحسن بن قتيبة، عن حرملة، عن ابن وهب به. وهذا غريب رفعه جداً، والأشبه أن يكون موقوفاً.
وقال ابن أبي حاتم: حدثنا أبي، حدثنا موسى بن إسماعيل، حدثنا حماد، أنبأنا علي بن زيد، عن يوسف بن مهران، عن ابن عباس قال: وألبسه الله حلة من الجنة، فتنحى أيوب وجلس في ناحية، فجاءت امرأته فلم تعرفه فقالت: يا عبد الله، أين ذهب هذا المبتلى الذي كان هاهنا؟ لعل الكلاب ذهب به أو الذئاب، وجعلت تكلمه ساعة، فقال: ويحك أنا أيوب‍ قالت: أتسخر مني يا عبد الله؟ فقال ويحك أنا أيوب قد رد الله علي جسدي.
قال ابن عباس: ورد الله عليه ماله وولده بأعيانهم، ومثلهم معهم.
وقال وهب بن منبه: أوحى الله إليه: قد رددت عليه أهلك ومالك ومثلهم معهم فاغتسل بهذا الماء فإن فيه شفاءك، وقرب عن صحابتك قرباناً، واستغفر لهم فإنهم قد عصوني فيك. رواه ابن أبي حاتم.
وقال ابن أبي حاتم: حدثنا أبو زرعة، حدثنا عمرو بن مرزوق، حدثنا همام، عن قتادة عن النضر بن أنس، عن بشير بن نهيك، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لما عافى الله أيوب عليه السلام أمطر عليه جراداً من ذهب، فجعل يأخذه بيده ويجعل في ثوبه، قال فقيل له: يا أيوب أما تشبع؟ قال: يا رب ومن يشبع من رحمتك"
وهكذا رواه الإمام احمد عن أبي داود الطيالسي، وعبد الصمد، عن همام، عن قتادة به، ورواه ابن حبان في صحيحه عن عبد الله بن محمد الأزدي، عن إسحاق ابن راهويه، عن عبد الصمد به، ولم يخرجه أحد من أصحاب الكتب، وهو على شرط الصحيح، فالله أعلم.
وقال الإمام احمد: حدثنا سفيان، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة: أرسل على أيوب رجل من جراد من ذهب، فجعل يقبضها في ثوبه، فقيل: يا أيوب، ألم يكفك ما أعطيناك؟ قال: أي رب ومن يستغني عن فضلك؟. هذا موقوف. وقد روى عن أبي هريرة من وجه آخر مرفوعاً.
وقال الإمام احمد: حدثنا عبد الرزاق، حدثنا معمر، عن همام بن منبه قال: هذا ما حدثنا أبو هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "بينما أيوب يغتسل عرياناً خر عليه رجل جراد من ذهب، فجعل أيوب يحثي في ثوبه، فناداه ربه عز وجل: يا أيوب ألم أكن أغنيتك عما ترى؟ قال: بلى يا رب، ولكني لا غنى لي عن بركتك". رواه البخاري من حديث عبد الرزاق به
وقوله:
{اركض برجلك} (سورة ص:42) أي: اضرب الأرض برجلك، فامتثل ما أمر به، فأنبع الله عيناً باردة الماء، وأمر أن يغتسل فيها ويشرب منها، فأذهب الله عنه ما كان يجده من الألم والأذى، والسقم والمرض، الذي في جسده ظاهراً وباطناً، وأبدله الله بعد ذلك كله صحة ظاهرة وباطنة، وجمالاً تاماً ومالاً كثيراً؛ حتى صب له من الماء صباً، مطراً عظيماً جراداً من ذهب.
وأخلف الله له أهله، كما قال تعالى: (وآتيناه أهله ومثلهم معهم) فقال: أحياهم الله بأعيانهم، وقيل: آجره فيمن سلف، وعوضه عنهم في الدنيا بدلهم، وجمع له شمله بكلهم في الدار الآخرة. وقوله: (رحمة من عندنا) أي: رفعنا عنه شدته وكشفنا ما به من ضر، رحمة منا به ورأفة وإحساناً.
{وذكرى للعابدين} (سورة الأنبياء:84) أي: تذكرة لمن ابتلى في جسده أو ماله أو ولده، فله أسوة بنبي الله أيوب؛ حيث ابتلاه الله بما هو أعظم من ذلك فصبر واحتسب؛ حتى فرج الله عنه.
ومن فهم من هذا اسم امرأته فقال: هي "رحمة" من هذه الآية فقد أبعد النجعة وأغرق النزع. وقال الضحاك عن ابن عباس: رد الله إليها شبابها وزادها حتى ولدت له ستة وعشرين ولداً ذكراً. وعاش أيوب بعد ذلك سبعين سنة بأرض الروم على دين الحنيفية، ثم غيروا بعده دين إبراهيم. وقوله:
{وخذ بيدك ضغثاً فاضرب به ولا تحنث، إنا وجدناه صابراً نعم العبد إنه أواب} (سورة ص:44) هذه رخصة من الله تعالى لعبده ورسوله أيوب عليه السلام، فيما كان من حلفه ليضربن امرأته مائة سوط، فقيل: حلف ذلك لبيعها ضفائرها، وقيل: لأنه عارضها الشيطان في صورة طبيب يصف لها دواء لأيوب، فأتته فأخبرته فعرف أنه الشيطان، فحلف ليضربنها مائة سوط. فلما عافاه الله عز وجل أفتاه أن يأخذ ضغثاً، وهو كالعثكال الذي يجمع الشماريخ، فيجمعها كلها ويضربها به ضربة واحدة، ويكون هذا منزلاً منزلة الضرب بمائة سوط ويبر ولا يحنث. وهذا من الفرج والمخرج لمن اتقى الله وأطاعه ،ولاسيما في حق امرأته الصابرة المحتسبة المكابدة الصديقة البارة الراشدة، رضي الله عنها.
ولهذا عقب الله هذه الرخصة وعللها بقوله: (إنا وجدناه صابراً نعم العبد إنه أواب) وقد استعمل كثير من الفقهاء هذه الرخصة في باب الإيمان والنذور، وتوسع آخرون لها حتى وضعوا كتاب الحيل في الخلاص من الإيمان، وصدروه بهذه الآية الكريمة، وأتوا فيه بأشياء من العجائب والغرائب، وسنذكر طرفاً من ذلك في كتاب "الأحكام" عند الوصول إليه إن شاء الله.
وقد ذكر ابن جرير وغيره من علماء التاريخ: أن أيوب عليه السلام لما توفى كان عمره ثلاثاً وتسعين سنة، وقيل: إنه عاش أكثر من ذلك. وقد روى ليث عن مجاهد ما معناه: أن الله يحتج يوم القيامة بسليمان عليه السلام على الأغنياء، وبيوسف عليه السلام على الأرقاء، وبأيوب عليه السلام على أهل البلاء. رواه ابن عساكر بمعناه

وأنه أوصى إلي ولده "حومل" وقام بالأمر بعده ولده بشر بن أيوب، وهو الذي يزعم كثير من الناس أنه "ذو" الكفل" فالله أعلم، ومات ابنه هذا وكان نبياً فيما يزعمون وكان عمره من السنين خمساً وسبعين. ولنذكر هاهنا قصة ذي الكفل؛ إذ قال بعضهم: إنه ابن أيوب عليهما السلام، وهذه هي:

قصة ذي الكفل
الذي زعم قومه أنه ابن أيوب


قال الله تعالى بعد قصة أيوب في سورة الأنبياء:
{وإسماعيل وإدريس وذا الكفل، كل من الصابرين * وأدخلناهم في رحمتنا، إنهم من الصالحين} (سورة الأنبياء:85ـ86) وقال تعالى بعد قصة أيوب أيضاً في سورة ص:
{واذكر عبادنا إبراهيم وإسحاق ويعقوب أولى الأيدي والأبصار * إنا أخلصناهم بخالصة ذكرى الدار * وإنهم عندنا من المصطفين الأخيار * واذكر إسماعيل واليسع وذا الكفل، وكل من الأخيار} (سورة ص:45ـ48)
فالظاهر من ذكره في القرآن العظيم بالثناء عليه مقروناً مع هؤلاء السادة الأنبياء أنه نبي، عليه من ربه الصلاة والسلام، وهذا هو المشهور. وقد زعم آخرون أنه لم يكن نبياً، وإنما كان رجلاً صالحاً، وحكماً مقسطاً عادلاً، وتوقف ابن جرير في ذلك، فالله أعلم. وروى ابن جرير وابن أبي نجيح عن مجاهد: أنه لم يكن نبياً وإنما كان رجلاً صالحاً، وكان قد تكفل لبني قومه أن يكفيهم أمرهم، ويقضي بينهم بالعدل فمسي ذا الكفل.
وروى ابن جرير وابن أبي حاتم من طريق داود بن أبي هند، عن مجاهد أنه قال: لو أني استخلفت رجلاً على الناس يعمل عليهم في حياتي، حتى انظر كيف يعمل؟. فجمع الناس فقال: من يتقبل مني بثلاث استخلفه: يصوم النهار، ويقوم الليل، ولا يغضب.
قال: فقام رجل تزدريه العين، فقال: أنا، فقال: أنت تصوم النهار وتقوم الليل ولا تغضب؟ قال: نعم، قال: فرده ذلك اليوم، وقال مثلها في اليوم الآخر، فسكت الناس، وقام ذلك الرجل فقال: أنا، فاستخلفه.
قال: فجعل إبليس يقول للشياطين: عليكم بفلان، فأعياهم ذلك، فقال: دعوني وإياه، فأتاه في صورة شيخ كبير فقير، وأتاه حين أخذ مضجعه للقائلة، وكان لا ينام الليل والنهار إلا تلك النومة، فدق الباب فقال: من هذا؟ قال: شيخ كبير مظلوم، قال: فقام ففتح الباب فجعل يقص عليه، فقال: إن بيني وبين قومي خصومة، وإنهم ظلموني وفعلوا بي وفعلوا وجعل يطول عليه حتى حضر الرواح وذهبت القائلة، فقال: إذا رحت فإني آخذ لك بحقك.
فانطلق وراح فكان في مجلسه، فجعل ينظر هل يرى الشيخ فلم يره فقام يتبعه، فلما كان الغد جعل يقضي بين الناس وينتظره فلا يراه، فلما رجع لى القائلة فأخذ مضجعه أتاه فدق الباب، فقال: من هذا؟ فقال: الشيخ الكبير المظلوم. ففتح له فقال: ألم أقل لك إذا قعدت فائتني؟ فقال: إنهم أخبث قوم، إذا عرفوا أنك قاعد قالوا نحن نعطيك حقك، وإذا نمت جحدوني. قال: فانطلق فإذا رحت فائتني.
قال: ففاتته القائلة، فراح ينتظر فلا يراه، وشق عليه النعاس، فقال لبعض أهله: لا تدعن أحداً يقرب هذا الباب حتى أنام، فإني قد شق علي النوم، فلما كان تلك الساعة جاء، فقال له الرجل: وراءك وراءك. فقال: إني قد أتيته أمس فذكرت له أمري. فقال: لا والله، لقد أمرنا أن لا ندع أحداً يقربه، فلما أعياه نظر فرأى كوة في البيت فتسور منها، فإذا هو في البيت، وإذا هو يدق الباب من داخل، قال: فاستيقظ الرجل، فقال: يا فلان ألم آمرك؟ قال: أما من قبلي والله فلم تؤت، فانظر من أين أتينا؟.
قال: فقام إلي الباب فإذا هو مغلق كما أغلقه، وإذا الرجل في البيت فعرفه، فقال: أعدو الله؟ قال: نعم، أعييتني في كل شيء ففعلت كما ترى لأغضبك. فسماه الله ذا الكفل، لأنه تكفل بأمر فوفى به. وقدر روى ابن أبي حاتم أيضاً عن ابن عباس قريباً من هذا السياق، وهكذا روي عن عبد الله بن الحارث ومحمد بن قيس وابن حجيرة الأكبر، وغيرهم من السلف نحو هذا.
وقال ابن أبي حاتم: حدثنا أبي، حدثنا أبو الجماهر، أنبأنا سعيد بن بشير، حدثنا قتادة، عن كنانة بن الأخنس، قال: سمعت الأشعري ـ يعني أبا موسى رضي الله عنه ـ وهو على هذا المنبر يقول: ما كان ذو الكفل نبياً ولكن كان رجلاً صالحاً يصلي كل يوم مائة صلاة، فتكفل له ذو الكفل من بعده فكان يصلي كل يوم مائة صلاة، فمسي ذا الكفل. ورواه ابن جرير عن طريق عبد الرزاق، عن معمر، عن قتادة، قال: قال أبو موسى الأشعري، فذكره منقطعاً.
فأما الحديث الذي رواه الإمام احمد: حدثنا أسباط بن محمد، حدثنا الأعمش، عن عبد الله بن عبد الله، عن سعد مولى طلحة، عن ابن عمر قال: سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثاً لو لم أسمعه إلا مرة أو مرتين ـ حتى عد سبع مرات ـ لم أحدث به، ولكني قد سمعته أكثر من ذلك قال: "كان الكفل من بني إسرائيل لا يتورع من ذنب عمله، فأتته امرأة فأعطاها ستين ديناراً على أن يطأها، فلما قعد منها مقعد الرجل من امرأته أرعدت وبكت، فقال لها: ما يبكيك؟ أأكرهتك؟ قالت: لا، ولكن هذا عمل لم أعمله قط، وإنما حملتني عليه الحاجة. قال: فتفعلين هذا ولم تفعليه قط، ثم نزل وقال: اذهبي بالدنانير لك، ثم قال والله لا يعصي الله الكفل أبداً، فمات من ليلته فأصبح مكتوباً على بابه: قد غفر الله للكفل"
رواه الترمذي من حديث الأعمش به، وقال: حسن، وذكر أن بعضهم رواه فوقفه على ابن عمر. فهو حديث غريب جدا‍ً، وفي إسناده نظر، فإن سعداً هذا قال أبو حاتم: لا أعرفه إلا بحديث واحد. ووثقه ابن حبان، ولم يرو عنه سوى عبد الله بن عبد الله الرازي هذا، فالله أعلم. وإن كان محفوظاً فليس هو ذا الكفل، وإنما لفظ الحديث الكفل من غير إضافة، فهو رجل آخر غير المذكور في القرآن. فالله تعالى أعلم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Monymoon
المشرفين
المشرفين
Monymoon


عدد الرسائل : 436
العمر : 39
تاريخ التسجيل : 11/04/2007

أيـــــــو ب  عليه السلام Empty
مُساهمةموضوع: رد: أيـــــــو ب عليه السلام   أيـــــــو ب  عليه السلام Icon_minitimeالأحد يوليو 08, 2007 7:34 pm

حــاولت اكون ملمه بالقصه من جميع زواياها ويارب اكون قدرت افيدكم واللهم تقبل منا ومنكم صالح الاعمال

واي خدمه يا فيفو ويا كل من طلبو قصة ايوب عليه السلام وانا عنيا ليكم وانتظروني هجيبلكم قصص الانبياء وربنا المعين
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Monymoon
المشرفين
المشرفين
Monymoon


عدد الرسائل : 436
العمر : 39
تاريخ التسجيل : 11/04/2007

أيـــــــو ب  عليه السلام Empty
مُساهمةموضوع: رد: أيـــــــو ب عليه السلام   أيـــــــو ب  عليه السلام Icon_minitimeالأحد يوليو 08, 2007 7:37 pm

دار النقاش بين ملائكة الله -سبحانه وتعالى- عن الخلق وعبادتهم ومعصيتهم وطاعتهم، قال قائل منهم: ما على الأرض اليوم خير من أيوب، فهو مؤمن قانت، ساجد عابد، بسط الله في رزقه، وأنسأ في أجله، وفي ماله حق معلوم للسائل والمحروم، وأيامه عبادة لربه، وشكر على نعمائه
وما لبث إبليس أن سمع مقالتهم، فساء له أن يوجد على الأرض رجل يعبد الله كما يعبده أيوب، فما كان منه إلا الوسوسة، فقام بمحاولات شتى لإغوائه. وأخذ إبليس يجمع الشياطين من أوليائه، وأوهمهم أن الله رخص له في مال أيوب يفعل به ما يشاء. فما كان من الشياطين إلا أن تبدأ أفاعيلها الشيطانية، حتى تمكنت من سحق الأخضر واليابس وأتت على الحي والميت
وتهيأ لإبليس أن بفعلته هذه سيقلل من إيمان أيوب، ولم يعلم أن بفعلته هذه نور الطريق أمام أيوب ومهده أمامه وجعله أكثر إيمانا وإذعانا لله تعالى عما كان عليه. ولكن إبليس ما لبث أن بدأ في حياكة شرك جديد لإغواء أيوب، فانصرف ودعا إليه أولياءه وحزبه، فتوجهوا إلى مقر إقامة ولد أيوب في قصر مشيد، بين الفخامة والنعمة، فزلزل قصرهم، حتى تصدع بنيانه ووقعت حيطانه، واندثر فخامته. وعند بلوغ إبليس مراده، توجه لأيوب في هيئة رجل ينعاهم، وقال له: لو رأيت أولادك اليوم قتلى مضرجين، لعلمت أن الله لم يكافئك بعبادته، ولم يرعك حق رعايتك
بكى أيوب معبرا عن مشاعره ولكنه قال مقولته: الله أعطى، والله أخذ، فله معطيا وسالبا، ساخطا وراضيا، نافعا وضارا؛ ثم خر لله ساجدا، وترك إبليس يكاد يتميز من الغيظ. توجه إبليس بثوب غضبه ونفخ في أيوب فإذا به يقع صريعا مريضا، ولكنه ما ازداد إلا إيمانا وما تسلح إلا صبرا وحزما. وما للأيام إلا أن تركض وأيوب لا يزال على شكاته حتى هزل جسمه ونحل بنتيه، لا يستمر على فراشه من الألم ففر عنه الصديق ورغبت عنه أولياؤه من حوله ماعدا الزوجة الوفية. أما إبليس قام بإغواء الزوجة، فذكرها بما كان عليه زوجها في شبابه من صحة وعافية ونعمة، فأخذ الضجر ينساب إلى قلبها مع اليأس


وجد أيوب نفسه وحيدا فريدا، فتوجه إلى ربه داعيا أن يشفيه من مرضه، فاستجاب الله دعاءه وأصاخ لشكواه وأوحى إليه أن يركض برجله حتى ينفجر له نبع الماء فيشرب منه ويغتسل به فتعود إليه صحته. وكانت زوجه قد رق قلبها له ولم تطاوعها نفسها الكريمة أن تتركه فرجعت إليه فرأته شابا مكتمل الشباب بالصحة وعافية. وجازى الله أيوب على صبره فرد عليه ماله ورزقه ولدا أضعاف ولده، إذ كان مثال العبد المؤمن الأواب -------------------
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
hekaya82
المشرفين
المشرفين
hekaya82


عدد الرسائل : 2049
العمر : 42
تاريخ التسجيل : 06/03/2007

أيـــــــو ب  عليه السلام Empty
مُساهمةموضوع: رد: أيـــــــو ب عليه السلام   أيـــــــو ب  عليه السلام Icon_minitimeالإثنين يوليو 09, 2007 2:36 am

موني ...
بجد بجد بجد
مش عارف اشكرك ازاي
ربنا يبارك فيكي و يباركلك و يجازيكي كل خير
بجد روعة ..
تسام ايدك بجد
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://youngpharoah007.spaces.live.com/
vevooo
الادارة
الادارة
vevooo


عدد الرسائل : 4180
تاريخ التسجيل : 25/02/2007

أيـــــــو ب  عليه السلام Empty
مُساهمةموضوع: رد: أيـــــــو ب عليه السلام   أيـــــــو ب  عليه السلام Icon_minitimeالإثنين يوليو 09, 2007 6:05 pm

مهما شكرتك يا مونى مش حيكفى
ربنا يكرمك يا مونى يا رب
متتصوريش انا بجد أنبسطت جدااا لما شوفت التوبيك
ويا ريت يا مونى تحاولى على اد ما تقدرى تجيبى قصص الانبياء
لاننا فعلا حنستفاد جداااا
ربنا يبارك فيكى يا رب يا مونى
وتسلم ايديكى على المجهود االرائع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Monymoon
المشرفين
المشرفين
Monymoon


عدد الرسائل : 436
العمر : 39
تاريخ التسجيل : 11/04/2007

أيـــــــو ب  عليه السلام Empty
مُساهمةموضوع: رد: أيـــــــو ب عليه السلام   أيـــــــو ب  عليه السلام Icon_minitimeالثلاثاء يوليو 10, 2007 12:49 am

حكــــــــــــــــــــــــــــــــاية
ربنا يخليك يا رافع معنوياتيأيـــــــو ب  عليه السلام 104556
اللهم اجعلنا ممن يسمعون القول فيتبعون احسنه
في قصص الانبياء ثروات من الحكم والمواعظ واللهم اعنا علي السير علي خطاهم وطريقهم
وبارك الله فيك يا حكايه ويارب يحققلك كل ما هو خير لك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Monymoon
المشرفين
المشرفين
Monymoon


عدد الرسائل : 436
العمر : 39
تاريخ التسجيل : 11/04/2007

أيـــــــو ب  عليه السلام Empty
مُساهمةموضوع: رد: أيـــــــو ب عليه السلام   أيـــــــو ب  عليه السلام Icon_minitimeالثلاثاء يوليو 10, 2007 12:56 am

فيـــــــــــــــــــــــــــــفــووووو

الشكر والحمد لله يا قمر
وانا قولتلك انا عنيا ليكي ياجميلأيـــــــو ب  عليه السلام 104556
واشهد الله اني احبك جداا من دون ما اعرفك أيـــــــو ب  عليه السلام 397587
وعندك حق في حبك لقصة سيدنا ايوب لانها عبرة وعظه لكل مريض يئس الشفاء
اللهم ارحمنا إذا يئس منا الطبيب وبكي علينا الحبيب وتخلي عنا القريب والغريب وارتفع النشيج والنحيب
اللهم ارحمنا إذا اتانا اليقين وعرق منا الجبين وكثر الانين والحنين
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
vevooo
الادارة
الادارة
vevooo


عدد الرسائل : 4180
تاريخ التسجيل : 25/02/2007

أيـــــــو ب  عليه السلام Empty
مُساهمةموضوع: رد: أيـــــــو ب عليه السلام   أيـــــــو ب  عليه السلام Icon_minitimeالخميس يوليو 12, 2007 3:32 pm

وربى شاهد عليا يا مونى
انا كمان واللة بحبك جداااااا جدااااا فى اللة
وربنا يبارك فيكى دايما يا مونى ويسعدك يا رب دايما
ودى دعوة من قلب اختك بجد
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
maro
عضو ذهبى
عضو ذهبى
maro


عدد الرسائل : 1701
العمر : 34
تاريخ التسجيل : 26/06/2007

أيـــــــو ب  عليه السلام Empty
مُساهمةموضوع: رد: أيـــــــو ب عليه السلام   أيـــــــو ب  عليه السلام Icon_minitimeالإثنين يوليو 16, 2007 5:23 am

شكرااا يا مووونى بجد التوبيك اكتر من الرااائع...........
وربناا يخليكى لمنتدى
وبجد مش عاارف اقوللك اايه......
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Monymoon
المشرفين
المشرفين
Monymoon


عدد الرسائل : 436
العمر : 39
تاريخ التسجيل : 11/04/2007

أيـــــــو ب  عليه السلام Empty
مُساهمةموضوع: رد: أيـــــــو ب عليه السلام   أيـــــــو ب  عليه السلام Icon_minitimeالإثنين يوليو 16, 2007 6:44 am

فيفووو
تسلملي دعوتك ويسلملي كلامك السكرة يا اغلي اخت
مارو
نورت بالرد
ومن غير ما تقولي حاجه انا هرفع ايدي وادعيلك وادعي لكل حبايب المنتدي ربنا يكرمكم ويوفقكم يارب ويرزقكم بكل ما هو خير
اللهم امين
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
أيـــــــو ب عليه السلام
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» شوفوا روعة سليمان عليه السلام
» من وصايا الرسول "صلى الله عليه وسلم" لابنته فاطمة
» ترى ما الذى أبكى رسول الله صلى الله عليه وسلم...؟!!!!!!!!!!
» نسب الرسول "صلى الله عليه وسلم"
» هــــــــــــــــــام يا أمة محمــــد(صلي الله عليه وسلم)

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
www.mazika4day.lolbb.com :: القسم الاسلامى :: المنتدى الاسلامى-
انتقل الى: